يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 3 فبراير 2019

الله لا يتجسد في شكل مخلوق

ينطلق صاحب الشبهة من نص الحديث: (فيأتيهم الله -تبارك وتعالى- في صورة غير صورته التي يعرفون) (متفق عليه)، وفي رواية أخرى في الصحيح: (فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة) (متفق عليه)
وهذا الحديث ليس فيه شيئ عن تجسد في شكل مخلوق في المرة الاولي فهذا باطل و الدليل كما يلي
الصورة التي ذكرت في الحديث " في غير صورته التي يعرفونها " هي صورة " تعارف الله عليها مع عباده " و ليست صورة مستقلة عن صورته تعالى كقول الرجل آتيك حاملا لواءا فتعرفني به فإن جئتك على هذه الصورة فذلك أنا فاللواء لم يغير صورتك الأصليه إنما أضاف لها " أمارة " .
كذلك ثبت في حديث سنده جيد كما قال الالباني في الصحيحة وابن تيمية في الفتاوى و اثبته الذهبي في العلو عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جمع الله العباد بصعيد و احد نادى مناد : يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، و يبقى الناس على حالهم ، فيأتيهم فيقول : ما بال الناس ذهبوا و أنتم ها هنا ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ؟ فيقولون ننتظر إلهنا ، فيقول هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشف لهم عن ساقه ، فيقعون سجدا ، و ذلك لقول الله تعالى : " يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ، و يبقى كل منافق ، فلا يستطيع أن يسجد ، ثم يقودهم إلى الجنة .

فهو يأتيهم في صورته كما هو تبارك وتعالى ولكنه لا يكشف لهم عن ساق فلا يعرفونه و هو تعالى يفعل ذلك ليمتحن إيمان المؤمنين ثم يأتيهم فيكشف لهم عن ساق فيعرفونه بهذه الأمارة فيسجدون فليست الصورة الأولى غير الثانية و هم لم يروا الله قط و لم ينظروا اليه كما ذكر الحافظ و لكنهم يعرفونه بشيء هو يعرف به نفسه المقدسة لهم و هو الكشف عن الساق و قد ورد ذلك صريحا في لفظ ابن مسعود في العلو للذهبي : " فيقولون بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه . فيقول ما هي ؟ فيقولون يكشف عن ساق ، فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخرون " .
ففي المرة الأولى يأتيهم و يقول انا ربكم فيتعوذون بالله منه ثم يأتيهم في الثانية بنفس الصورة و يكشف لهم عن ساق فيعرفونه و الغرض من ذلك كما هو مثبت في الحديث امتحان المؤمنين فيما بينهم في الاتيان الأول ثم امتحان المؤمن من المنافق في الكشف عن الساق و السجود .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-109327.html
وما مسنا من لغوب
و الاستواء هو العلو و ليس الجلوس فالله بمجرد ان يخلق شيئا فانه يعلو عليه لانه العلي ليس فوقه شيئ و العرش مخلوق ضهيف صغير لا يساوي شيئا بالنسبة لعظمة الله رغم ان العرش اكبر المخلوقات فهي بالنسبة اليه كحلقة في فلاة
فالله قيوم بذاته صمد لا يحتاج لشيئ 
اما قولهم ان الله يستوي استواءا يليق بجلاله و الكيف مجهول ذلك لان الله ليس مساو للعرش بل اعظم واكبر فالعرش اصغر بالنسبة اليه من الكترون ذرة لاحدكم 
فلذلك علوه عليه لايوصف بقعود و لا وقوف و لا اي شكل نتصوره وليس العرش هو من علا عليه الله بل كل شيئ ففي القرءان ذكر علوه علي السماء( ثم استوي الي السماء وهي دخان)  ف الله سبحانه بمجرد ان يخلق شيئا فانه يكون عاليا علو قهر و قدر وذات 
و لا يقتضي ذلك حركة واعطيك مثالا هل يمكتك ياانسان ان تنتقل بين الكترون و الكترون فتقول لا . فكذلك الامر هنا الله اكبر و اعظم       سؤالك مركب من مغالطة اصلا 
لان المخلوق لا يكون الاها والاله لا يكون مخلوقا
حين تقول من خلق فانك قد سلمت مسبقا بانه مخلوق 
فنحن عندنا كل الدلايل علي ان الكون كان عدما فهل عندك دليل علئ ان الله كان عدما ؟؟
انت تعمم فليس كل الموجودات مخلوقة بل التي سبق وجودها بعدم
فالاله سمي الاها لانه هو الموجود الوحيد الذي لم يسبق وجوده بعدم
اما الرد من الناحية العلمية فان السببية قانون و القوانين خلقت مع خلق الكون فالقوانين مخلوقة لا تنطبق علئ الخالق 
فالموجد للقوانين والنواميس الكونية له القدرة وحده علئ خرقها واحداث المعجزات
وكذلك فان الزمان والمكان قد خلقا مع الكون فالله ازلي اكبر
من الناحية المنطقية فان سؤالك يفتقر لحجة في المقدمة كما قلت لك في البدء ما هو دليلك علئ ان الله كان عدما و تم خلقه والعياذ بالله 
ثم ان سؤالك فيه مغالطة الدور التسلسلي الممتنع فهكذا لن يكون اي اله لان من تم خلقه فهو مخلوق وليس الاها 

و كما قال لكم معلمكم ديكارت فان الامر المنطقي هو نهاية دورة الاسباب باله لا نهائي ازلي اول ليس قبله شيئ اخر ليس بعده شيئ

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق