يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 23 يناير 2016

الرد على شبهات القتال والاستشهاد بالاية 29 من سورة التوبة 5


الرد البين على الملحدين في تفسير آية سورة التوبة

"
قال الله تعالى (( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) [التوبة : 29],
"
مازال الملاحدة يفتخرون ويشوهون الاسلام ببعض آيات الجهاد ويضعونها في صفحاتهم على شكل اجزاء ولا يكملون بقية الآية وبعدها يقولون مقولتهم المشهورة : الإسلام دين همجي ويحث على قتل كل الكفار واهل الكتاب!!

الرد

ان آخر غزوة للرسول صلى الله عليه وسلم هي "غزوة تبوك"..و آخر سورة نزلت في القرآن هي سورة " التوبة"...وسأجيب ان شاء الله عن كل الآيات التي فيها القتال..

الآية التى أمامك من سورة التوبة لا تحض على قتال كل اهل الكتاب من اليهود والنصارى بل تقاتل من اعتدى فقط وآية التوبة التى أمرت بقتال اهل الكتاب كانت لها أسبابها ألا وهى غزوة تبوك ومعركة مؤتة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام من النصارى من العرب والرومان .
فالمقلب لصفحات كتب السيرة والمطالع لأسباب الغزوات يعلم إن الذي أشعل نار الحرب هذه هم أهل الكتاب .
فأول تلك الأسباب التي دعت المسلمين بقتال أهل الكتاب..بداية هذا التعرض كانت بقتل سفير رسول اللّه صلى الله عليه وسلم " الحارث بن عمير الأزدي"..على يدي "شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني"..حينما كان السفير يحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظيم بُصْرَي، إذا الان قتلوا سفير رسول الله :إذا هم المعتدون..
هل اعتدى المسلمون يا سادة أم هم المضطهدون؟
فقام النبي بعد ذلك ان أرسل سرية زيد بن حارثة التي اصطدمت بالرومان اصطداماً عنيفاً في مؤتة (تحالف الغساسنة مع الرومان)، ولم تنجح في أخذ الثأر من أولئك الظالمين المتغطرسين..وذالك في معركة مؤته ..فقام أهل الكتاب من النصارى بتجهيز الجيوش لغزو المدينة وكان لهذا التجهيز من قبل النصارى والرومان اثر كبير فى نفوس المسلمين..فدب فى قلوبهم الخوف والفزع..تقول كتب السيرة عن هذا الخوف والفزع الذي أصاب المسلمين.. ويقول صاحب الرحيق المختوم فى أسباب غزوه تبوك :لم يقض قيصر بعد معركة مؤتة سنة كاملة حتى أخذ يهيئ الجيش من الرومان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم..وبدأ يجهز لمعركة دامية فاصلة .
وكانت الأنباء تترامي إلى المدينة بإعداد الرومان..للقيام بغزوة حاسمة ضد المسلمين..حتى كان الخوف يتسورهم كل حين، لا يسمعون صوتاً غير معتاد إلا ويظنونه زحف الرومان.. وهذا يدل على خطورة الموقف، وحتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه حتى ظن الصحابة انه طلقهن..من الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان، من اهل الكتاب فهل المسلمون معتدون أم معتدى عليهم؟
بالطبع القارىء المنصف يعلم أن المسلمون مضطهدون ومن اجل اضطهاد أهل الكتاب من الغساسنة والرومان فأمرهم الله بقتالهم إذا ما اعتدوا فقال الله
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) (29) التوبة.

ويا أيها الملحد لو انك قرأت هذه الآية التي نزلت في نفس السورة (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) سورة التوبة 36.

أيها المعترض ما أمرنا الله فى اى موقف بالقتال إلا و كان المسلمون مظلومون ومعتدى عليهم ( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) }(النساء-)75.. (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )(190) البقرة.

فان الله الذي أمرنا بالقتال أمرنا بعدم الاعتداء لأنه سبحانه لا يحب المعتدين .
إذا نخلص الى نتيجة قتال أهل الكتاب إذا قاتلونا فقط ..واذا سالمونا قال الله عنهم .. ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين )) سورة الممتحنة..

وايضا سأدعك مع الكاتبة ليزلي هازلتون المرأة اليهودية تجيبك عن آلكثير من الامور منها آيات القتال بكل بساطة :http://www.youtube.com/watch?v=CAD63nLC4xc,,قالت : بالنسبة لآيات " قتل الكفار"..جاءت ضمن نسق محدد..اي انها جائت ضمن حرم مكة عندما كان الكفار يقاتلون بعد نقضهم صلح الحديبية..لم يكن النص يلزم قتل الكفار بل كان ضمن شروط عندما تنتهي الهدنة وعندما لا يوجد خيار اخر وعندما يمنع المسلمون دخول مكة وعندما يحارب المسلم يكون ذلك لرد العدوان .

واقول لك ايها المعترض إن الدين الاسلامى وضع شرائع لأهل الكتاب لا يجوز للمسلم أن يتعداها أسوق أليكم على سبيل المثال وصايا الإسلام بأهل الكتاب المسالمين غير المعتدين :
http://dieuestgrand1.blogspot.com/2016/01/blog-post_46.html

من دلالات الآية الكريمة :
1- هذه الآية واردة في حق أهل الكتاب المعتدين (من الذين أوتوا الكتاب ولم يقل كل اهل الكتاب) الذين يعملون على الفت في عضد الدولة الإسلامية بدليل قوله { قاتلوا } ومثل هذا التعبير يفهم منه أن القتال هو واقع من طرفين وليس طرفا واحدا فالله تعالى لم يقل { اقتلوا } التي تشعر بالأحادية في إيقاع الفعل وذلك أن صيغة فاعَل تدل على المشاركة وأن معناها يقع عادة من طرفين على الأقل ومن الأمثلة على ذلك ( قاتل ، شارك ، ضارب ، جادل ) فكل ذلك يقع من طرفين في حالة أخذ ورد منهما جميعا وليس من أحدهما دون الآخر.

2- وبجانب هذه المعاداة التي برزت إلى حد المقاتلة من قبل أهل الكتاب المذكورين تضيف الآية عددا من الأوصاف والخلال وهي عدم الإيمان بالله ورسوله وفي تصوري أن المراد بالرسول هنا هو رسول أهل الكتاب موسى عليه السلام بالنسبة لليهود وعيسى عليه السلام بالنسبة للنصارى ولا شك أن في اتباعهما اتباعَ الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورة أنهما قد بشرا به وأخبرا عن أوصافه كما قال تعالى في سورة البقرة: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 146 } فمن لوازم الإيمان بهذين الرسولين الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ثم ومن صفاتهم أيضا أنهم لا يؤمنون باليوم الآخر وهم كذلك يحللون الحرام ولا يلتزمون بالدين الحق الذي ارتضاه الله تعالى لخلقه.

3- بعد أن ذكرت الآية مقاتلة أهل الكتاب المعنيين للأسباب المذكورة جعلت لهذه المقاتلة غاية محددة وهي قوله { حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ } فـ " حتى " تفيد الغاية فالآية لم تغي الكلام بغاية أخرى قد تُتَوقع في أثناء الحروب فهي لم تقل مثلا: قاتلوهم حتى تُقطِّعوهم إربا إربا أو حتى تخرجوهم من ديارهم وأموالهم أو حتى تفعلوا بهم ما يفعله الأمريكان بأهل العراق والصهاينة بالفلسطينيين ومن قبلهم الصرب بالمسلمين ولم تقل كذلك: قاتلوهم حتى يُسلموا وإنما جعل الغاية أخذ الجزية.

والعجيب ..ساعطيك معلومة من عندي ^^..لقد شهد العالم عبر الزمن 10 امبراطوريات عظمة منها 4 امبراطويات اسلامية هم : الدولة الاموية والدولة العباسية ودولة مغول الهند الاسلامية والدولة العثمانية...فمن فضلك لماذا عندما كانت الدول الاسلامية بأوج قوتها لم تقتل كل اليهود والنصارى؟؟!!..لقد كان اليهود يعيشون تحت كنف الدول الاسلامية بأمان مع انهم يقولون "عزيز ابن الله"!!!..وايضا لماذا لم يقتلوا النصارى في الشام وفلسطين والاندلس!!!...وايضا لماذا لم يقتلوا كل البوذيين والهندوس في تلك الفترة؟؟..وايضا لماذا لم يقتل الرسول كل المشركين عندما دخل الى مكة وقال مقولته الرائعة "" ماذا تظنون أني فاعل بكم ثم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء"".

والان اخوتي : ساضع في التعليقات صور من كتاب "الرحيق المختوم".
منقول من : كتاب الرحيق المختوم ..السيرة النبوية...غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم.
فسير آية التوبة من الطبري


الاخبار الخاصة عن استعداد الرومان وغسان صفحة 431 من كتاب الرحيق المختوم

اسباب غزوة تبوك من كتاب الرحيق المختوم صفحة 429




هناك 4 تعليقات :

  1. جزاكم الله خير كلام عقلي ومنطقي وجميل وافادني كثيرا جدا

    اسئل الله ان ينفع بكم ويوفقكم للخير

    ردحذف
  2. جزاك الله خير ورحم الله والديك

    ردحذف