يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 23 يناير 2016

رد على آيات القتال . سورة التوبة والانفال والبقرة 1

آيات الجهاد والرد على شبهات الملحدين .. سورة التوبة .
"
سورة التوبة الآيات من 1 الى 7 :
قال تعالى
 بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى (الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) (1)( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )(4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ )(6) (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )(7)

بالطبع فإن الملحدين يضعون هذا الجزء فقط ((فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ))..ولا يذكرون باقي الآية !!
هذه الآيات - وما بعدها إلى الآية الثامنة والعشرين - نزلت تحدد العلاقات النهائية بين المجتمع الإسلامي الذي استقر وجوده في المدينة وفي الجزيرة العربية - بصفة عامة - وبين بقية المشركين في الجزيرة الذين لم يدخلوا في هذا الدين.. سواء منهم من كان له عهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينما لاح له أن مواجهة المسلمين للروم - حين توجهوا لمقابلتهم في تبوك - ستكون فيها القاضية على الإسلام وأهله، أو على الأقل ستضعف من شوكة المسلمين وتهد من قوتهم.. ومن لم يكن له عهد ولكنه لم يتعرض للمسلمين من قبل بسوء.. ومن كان له عهد - موقوت أو غير موقوت - فحافظ على عهده ولم ينقص المسلمين شيئاً ولم يظاهر عليهم أحداً.. فهؤلاء جميعاً نزلت هذه الآيات وما بعدها لتحدد العلاقات النهائية بينهم وبين المجتمع المسلم؛ في ظل الاعتبارات التي أسلفنا الحديث عنها بشيء من التوسع سواء في تقديم السورة، أو في تقديم هذا الدرس خاصة.
قال في رواية له عن مجاهد ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ).. قال: أهل العهد: مدلج والعرب الذين عاهدهم، ومن كان له عهد. قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك حين فرغ منها - وأراد الحج، ثم قال: " إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة، فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك " فأرسل أبا بكر وعلياً رحمة الله عليهما. فطافا بالناس، بذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها، وبالموسم كله؛ وآذنوا أصحاب العهد بأن يأمنوا أربعة أشهر.. فهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات: عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر يخلون من شهر ربيع الآخر. ثم لا عهد لهم. وآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا. فآمن الناس أجمعون حينئذ ".
كما ان هذه الآيات تتكلم عن كل المشركين الموجودين فى المدينه المنورة وقد قسمهم الله الى فئتين :
الاولى : مشركين لهم امان لمدة 4 اشهر فقط ( الاشهر الحرم الذى يكون القتل فيه حرام ) ثم نعلن الحرب عليهم عقب انتهاء مدة الاربع اشهر وهم الذين نقضوا العهد مع المسلمين.
الثانيه : مشركين لهم أمان حسب مدة العهد المبرمة بينهم وبين المسلمين وهم الذين لم ينقضوا العهد مع المسلمين.
وبالتالى نرى ان آية القتال موجه للذين اعطوا الامان لمدة 4 اشهر فقط (مدة الاشهر الحرم فقط ) اى الذين نقضوا العهد فقط وليس لكل المشركين بدليل الآية السادسة و السابعة التى تقول المشركين اللذين استقاموا اى لم ينقضوا العهد فنستقيم معهم اى لا ننقض العهد وننفذه حتى انتهاء مدته حسب المعاهدة.
فلكل عاقل..ماذا يحدث في وقت الحرب هل نقاتلهم ام نتركهم يقتلونا ؟؟!! اني اتعجب على هذه العقول.. إذن نصل الى :
-1 هؤلاء مشركوا العرب الوثنيون ناصبوا الإسلام العداء وجمعوا له في غزوة الأحزاب حتى كادوا يقضون عليه..فكان لابد من تصفية جزيرة العرب لتصبح قاعدة الإسلام..والإ فان المسلمين وصلوا حدود الصين ولم نسمع بقتلهم للصينيين الوثنيين مع ان القوة كانت لهم.
-2 هذا الحكم كان بعد امهال المشركين اربعة اشهر وانفساخ العهود التي بينهم وبين المسلمين ولم يكن فيها غدر.
-3 هذا القتل لا يشمل النساء والأطفال.
وقد يقول قائل انهم دخلوا مرغمين؟؟
الرد: نعم بعضهم دخل مرغما منافقا وهم انفسهم الذين ارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلهم ابو بكر رضي الله عنه. .(ارتدوا فقط رؤوس الفتنة من مسيلمة الكذاب ومن تبعه ).
فكان لابد من ان تستقر جزيرة العرب بيد المسلمين لوجود الفرس والروم المتربصين بهم..فلو اجتمع الفرس والروم والمرتدون لأصبح الإسلام في خطر عظيم..هذه احكام واقعية تعالج ظروف عسكرية محددة في حينها.
والدليل هو التاريخ...فلم يحصل ان قتل المسلمون النصارى المسالمين مع ان الأشهر الحرم انقضت والنصارى مشركون باتفاق و كان النصارى كثر في الشام ومصر.. بل حتى اليهود كانوا يعيشون بيننا بسلام فلماذا لم نقتلهم وقد انسلخت الأشهر الحرم واليهود يقولون عزير ابن الله فهم لا شك مشركون؟
والتي من خلالها يصفون الإسلام بالدموية.. فإن هذه الآية شرف ووسام على صدر الإسلام لأن الانتظار حتى انقضاء الأشهر الحرم هو دليل التسامح إنه يعطى هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجميع متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال فهذا لم يحدث إلا في الإسلام..لقد كان هؤلاء المشركون مجرمي حرب بلغة عصرنا قتلوا ونهبوا واغتصبوا..ومع ذلك فلم يرد عليهم الإسلام بالمثل بل أعطاهم فرصة التفكير إما بالدخول في هذا الدين أو الخروج آمنين من الأرض التي قتلوا فيها الأبرياء..وإن رفضوا كلا الخيارين فهم قد حكموا على أنفسهم بالقتل وعندئذ لا يكون الإسلام هو الذي قتلهم..بل هم الذين قتلوا أنفسهم لأنهم تركوا البدائل المتاحة واختاروا القتل..فهل هنا سماحة أكثر من ذلك ؟
الايات بين قوسين توضح العهود وعدم قتال ومن لم ينقض عهده
الملحد عندما يجد اية فيها سبب للقتال الكفار يدنس ويهم ان الاية تعني انه تعني كل الكفار وليس فئة  معينة وهم الذي يغدرون من المقاتلين وليس اي مدني بل حتى المقاتل الذي لم يغدر
~~~~~~~~~~~~
من السيرة النبوية وكتاب الرحيق المختوم.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق