يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

شبهات حول القرءان

الملحدون يحبون تكرار الشبهات حول القرءان في فصل الشتاء ونحن نكرر الاجابة
1 قولك هل يخرق تواتر القرءان هذا الحديث ؛ عن  خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )
الجواب هذه الاية التي فقدت لم تفقد حفظا وانما فقدت كتابة ؛ فليس من المنطقي ان يبحث زيد و هو من كبار الحفاظ عن اية لا يحفظها ولا يعرفها!
قال ابن حجر - رحمه الله -: «قوله: (لم أجدها مع أحد غيره) أي: مكتوبة لما تقدم من أنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة ولعلهم لما وجدها زيد عند أبي خزيمة تذكروها كما تذكرها زيد.
وقال ابن حزم رحمه الله :
" أما افتقاد زيد بن ثابت الآية فليس ذلك على ما ظنه أهل الجهل ، وإنما معناه أنه لم يجدها مكتوبة إلا عند ذلك الرجل... بيان ما قلناه منصوص في هذا الحديث نفسه ، وذلك أن زيدا حكى أنه سمع هذه الآية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت عند زيد أيضا " انتهى باختصار من " الإحكام في أصول الأحكام " (6/265
وفائدة التتبع المبالغة في الإستظهار و الوقوف عندما كتب بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الخطابي هذا مما يخفى معناه ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد وليس كذلك فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر وحكى بن التين عن الداودي قال لم يتفرد بها أبو خزيمة بل شاركه زيد بن ثابت »[8].

و قال أبو شهبة - رحمه الله -: «الاعتماد في جمع القرآن كان على الحفظ والكتابة، وكان غرضهم من ذلك زيادة التوثق والاطمئنان، وأن ما كتبوه إنما هو من عين ما كتب بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقول زيد: لم أجدهما، أي لم أجدهما مكتوبتين و هذا لا ينافي أنهما كانتا محفوظتين عند جمع يثبت بهم التواتر، و التواتر إنما هو في الحفظ لا في الكتابة، يدل على ذلك قول زيد في الرواية الثانية: "ففقدت آية من الأحزاب كنت أسمع رسول الله يقرأ بها" ، فهو إذا كان حافظا لها ومتيقنا لقرآنيتها، و كذلك من كانوا معه كانوا يحفظونها و لكن كان يبحث عن أصلها المكتوب.
https://islamqa.info/ar/158824
2 وقولك اذا كان القرٱن علي سبع اوجه من الاختلاف هل يلزم منه ان جبريل نزل بالاية الواحدة عدة مراة
جوابه في الحديث المتفق علبه ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:“ أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف”
اي كان النبي يطلب من جبريل مزيدا من الاحرف في مجلس واحد ولا يقتضي تعدد النزول
3 وقولك هل سبب الاختلاف في القرءة هو التصحيف والغلط في قراءة الاحرف المتشابهة الجواب لا
فلم يكن السبب ان الناس قرؤوا بعد وفات النبي ما تحتمله كلمات غير منقوطة ولا مشكولة وانما كانت هذه الاختلافات القرءانية واقعة زمن النبي و سمع الصحابيين عمر و هشام ابن حكيم يختلفان و قد قرا كليهما عليه وقد حفظت كلاهما منه فقال النبي في الحديث المتواتر " ان هذا القرءان نزل علي سبعة احرف"
قال عمر بن الخطاب : مررت بهشام بن حكيم بن حِزام وهو يقرأَ سورة الفرقان في حياة رسول الله  فإِذا هو يقرأُ على حروف لم يُقْرئْنِيها رسول الله  فكدت أُسَاوِره في الصلاة، فنظرت حتى سلم فَلَبَّبْتُه بردائه، فقلت: من أَقرأَك هذه السورة؟ قال: أَقرأْنيها رسول الله . فقلت له كذبتَ، والله إِن رسول الله لهُو أَقرأَني هذه السورة التي تقرأُها، فانطلقت أَقودُه إِلى رسول الله  فقلت إِني سمعت هذا يقرأُ سورة الفرقان على حُروف لم تُقْرئْنيها. فقال النبي "أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ، اقْرَأْ يَا هِشَامُ". فقرأَ القراءة التي سمعت، فقال رسول الله "هَكَذَا أُنْزِلَتْ". ثم قال النبي "أَقرأ يا عمر". فقرأت القراءة التي أَقرأَني النبي  فقال النبي: "هَكَذَا أُنْزِلَتْ": ثم قال النبي : "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ. فَاقْرَأوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ"
فالاخطاء التي كان يقع فيها العوام تصحح بالحفظ المتواتر  وقد حذر العلماء من ابتلقي عمن يعتمد علي النص المكتوب فقط
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=4906
و لو ان منشا الاختلاف كان بسبب قراءة احتمالية للنص لما كانت الاختلافات محصورة ومضبوطة
4 وقولك هل الاحرف السبع هي لهجات سبع
الجواب لا بل الصحيح ان معناها سبع اوجه من الاختلاف و هذا الراجح من كل الاقوال وهي
http://www.al-eman.com/الكتب/المدخل%20إلى%20علوم%20القرآن%20الكريم/أقوال%20العلماء%20في%20الأحرف%20السبعة:/i783&d1107448&c&p1
و دليل كونها ليست لهجات سبع ان كلا من عمر ابن الخطاب و هشام ابن حكيم كانوا قرشيين من بني العزي ومع ذلك اختلفوا في القراءة القرءانية كما سبق في الحديث اعلاه
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/هشام_بن_حكيم
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/عمر_بن_الخطاب
5و قولك هل القراءات كلها مكتوبة في اللوح المحفوظ الجواب نعم مكتوب القرءان وذكر القرءان وناسخه ومنسوخه ومتي ينزل وما ذا يقرء به وحتي سؤالك مكتوب في اللوح المحفوظ
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=199285
فمثلا للتفهيم لا للتشبيه اذا مررت اشارة الفارة علي سطر فيمكنك تحويل النص الي لغة اخري الخ
فالمشكل واللبس هو في تشبيهنا للوح المحفوظ بكتبنا وهذا خطا؛ فعثمان رضي الله عنه لما لما جمع القراءات المتواترة كتب كلمات المصحف علي هيئة تحتوي جميع القراءات وما لم يحتمله هيكل نص واحد كتبه في مصحف اخر
نعم هذا بالنسبة لكتب الانسان لكن الله علي كل شيئ قدير و لوحه المحفوظ ليس ككتبنا فهو يحتوي كل شيئ

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق