يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 16 نوفمبر 2019

حوار مع ملحد عاطفي

ان الله خلق للانسان قدرة وارادة فهو مخير والاختيار لايقتضي بطلان القدر بل نتيجة اختيار العبد هو المقدر والانسان مسير فيما لاقدرة له ولا اختيار فالقدر دل علئ علم الله الكامل الذي لايزيد فالله يعلم ماسيختار العبد قبل وقوع الفعل والله لايعذب الا الظالمين الذين استحقوا وقوع العذاب عليهم بعد وصول الحجة لهم فعلم ازلا انه سيعذب الظالمين بعدل والله خالقنا فله ان يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء ولكنه سبحانه يعذب بعدل و يغفر برحمة وكلتا الصفتين متعلقتين بصفة مطلقة وهي المشيئة فان الابتلاء هو الفارق بين الجنة و الارض ف الله قال ". إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ فالجزاء على الصبر الدنيوي علو المكانة الاخروية و السعادة الابدية ويقول"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ فالذين يصبرون لهم الجزاء العظيم وقد ابتلى الله الانبياء بموت اولادهم لتبقى محبتهم خالصة له سبحانه ويقول "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ فلا يوجد شر محض في الدنيا بل كل شر في باطنه خير فالشر نسبي ويقول " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ فالانسان له دور في تدمير هذه الارض والتسبب في الامراض فان الله خلق الاصل صالحا ثم افسده الناس فالناس لهم مسؤولية في عذاب البشر و يقول في الذين يكفرون اذا ابتلاهم" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ وبين سبحانه أن الاختبار يكون بما نحب ونكره وليس بما نكره فقط " وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ و بين أن ما يظنه الانسان في ربه اذا ضيق عليه خاطئ فيه و ان فقرهم ناتج عن عدم مساعدة اليتيم و الفقير واكلهم للميراث و كنز المال بغير وجه حق وهذا من اسباب تدمير الاقتصاد فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) اعلم رحمك الله أن الإنسان مخلوق وليس الاها من الالهة فهو غير كامل و ذو خلقة ضعيفة فليس يجب على الله أن يخلق الهة لكي نقر له بالالوهية و قد اوجد الله هذه الاختلافات ليتولد عن الشر خير كثير و هذا ما يسمى بتقديم المصلحة العامة عند التدافع و كذا بدفع المفسدة الكبرى باحداث مفسدة صغرى وهذا بالنسبة الى البشر فتخيل انه لا يوجد موت للحيوانات اذن سوف تتكاثر بشكل هائل حتى لا تجد ما تاكله و حين تنقرض حلقة معينة من السلسلة هذا يعني انهيار كلي للسلسلة وتنتهي الحياة والداروينيون يؤمنون بالانتخاب الطبيعي و البقاء للاصلح بينما نحن نقول الابتلاء الالاهي و الجنة للافضل فهناك ميزان و بالاضداد تعرف قيمة الاشياء دون فقر لا توجد صدقة دون مرض لا اطباء ولا زيارة للمريض ولا تكافل ولا معنى للصحة دون موت لا معنى للحياة ولا لانجاب الذرية وهذا يعني انقراض البشر لان تكاثرهم الزائد عن الحد يؤدي الى المجاعة و انتشار الامراض و الحروب على الطعام والهواء لو ان الناس كانوا كلهم اغنياء لما وجد خباز ولا بناء ولا حداد وذلك معنى يتخذ بعضكم بعضا سخريا فالبشر مسخرون لبعض ولربما كان الغنى و القوة القائمة سبب طغيان لهم ولولا وجود الكفار لما وجد الرسل و الشهداء لولا الاشرار لما وجد الابطال و لولا الزلازل لانفجرت القشرة الارضية ولما استخرجنا المعادن لولا الاعاصير لكانت احترقت الارض و لولا الامواج لماتت الاسماك اختناقا تحت الماء وقس على ذلك فجهلنا بحكمة الله هو ما جعلنا نصفه بالظلم سبحانه وحاشاه و الله خلق الملائكة على طبيعة خير محض لذلك قالوا عن الانسان قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ ": فاجابهم الله "قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"؛اي اني اعلم أن في فائدة خلقهم خير كثير اعظم من ما سوف يحدثونه من مفاسد اما ما قلت عنه انه سبب الحادك فهذا يسمى الحادا عاطفيا وهو من اضعف العقائد الضالة وهذا حين تغلب العاطفة على العقل والبصيرة فانتم تتهمون الله بالظلم ومن ثم تحكمون بعدم وجوده تنزيها وهذه اكبر من اختها اذ أن اعظم اساءة لله هي الكفر بوجوده وهي شهادة زور تدحضها الادلة الساطعة ثم ات الى نقض شبهتكم بعقيدتكم فأقول الستم تقولون في الداروينية أن قسوة الطبيعة وظروفها القاسية يتولد عنها تطورات للكائن وتجورات تطفي عليه ميزات جديدة تجعله اكثر مقاومة للظروف الصعبة ؟ ثم أتت الداروينية الجديدة وقالت أن الظروف الصعبة للطبيعة تحفز الخلايا و تحرك المعلومات الموجودة في الجينات الغير وظيفية لتحسين و اضفاء صفات جديدة على الكائن للمقاومة ؟ وهكذا نقول لكم ان الابتلاء الالاهي يكشف عن خبايا الانسان و تعرف معادنه ثم انه يكون اكثر قوة بالصبر ( للمقاومة). وهكذا يكون المؤمن من اقوى الناس قلوبا و يواجه المحن الاشد خطرا من ذلك ( الافضل). فيستحق بصبره على الام الدنيا ان يدخله الله عالما لا توجد فيه الام ( الجنة ) الم تسمع يوما عن تحدي الاعاقة ؟ الم يكن عالمكم هوكينغ معوقا؟ الم تسمع عن عميان يحفظون القرءان مع رقم الاية في حين أن المبصرين لا يحفظونه الم تسمع عن الرسام النائم في حين أن المستيقظين لا يبارونها في الجمال ان الابتلاء تنتج عنه قوة عظيمة لدى الانسان . ثم نتحدث عن الالم العضلي عند رفع الاثقال الا تنتج عنه قوة ؟ اليس الم المرض ينتج عنه مناعة مكتسبة ضد المرض فالله اذا ابتلى عبدا فانه يحضره لما هو اعظم منه مثلما نحقن الحصان بسم او مرض ضعيف ينتج عنه مصل في دم الحصان يستخرج و يكون تطعيما وشفاءا ضد المرض او السم و يكون مستعدا لها ولكننا نتهم الطبيب بانه ظالم جهلا منا وكذلك الطفل يبكي اذا اعطيناه دواءا مرا او حقنة لكنه حين يكبر يعلم أن الطبيب لم يظلمه والم الولادة في الحقيقة هو ناتج عن كبر جمجمة المولود وهذا دليل على أن أول البشر لم تتم ولادته من اب وام ونتابع مع الالم فان البشر معرضون لسفعات الشمس فتحترق جلودهم احيانا و لا يمتلكون شعرا او ريشا يحميهم من البرد كباقي المخلوقات كما انه معرض لشتى الامراض وهذه بعض الادلة العلمية التي تنفي فكرة تطور البشر على الارض من كائنات اخرى لانه من المفروض أن يكون قد امتلك اجهزة التكيف منذ مدة بما انه الاعلى في سلم التطور ! الا اننا نجد كائنات اضعف منه تملك العديد من اليات العيش و الدفاع و التكيف و هذا يثبت مرة اخرى أن الإنسان لم يخلق على كوكب الارض وانما خلق وعاش في بيئة ذات عناية فائقة لاحرارة شديدة فيها ولا امراض ولا يحتاج فيها صعود الاشجار للحصول على طعام و هذه الصفات لا تنطبق الا على الجنة المذكورة في الكتب الابراهيمية

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق