يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 23 يناير 2016

الرد على ايات القتال والجهاد 3


قال تعالى ""إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ((فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)) (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)"" سورة الانفال.

وكالعادة فان المدلسين يستخدمون جزء الآية بين الاقواس فقط ولنري معا :

تدور احداث واسباب نزول هذه الآية في عصر الرسول اثناء معركة "بدر الكبرى" وتُعد غزوةُ بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة.. وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.. وكان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمئة وبضعة عشررجلاً.. معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل معهم مئتا فرس،أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمروبن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
وأن الله تعالى قد ألقى في قلوب الكفار الرعب في غزوة بدر.. كما أنه تعالى قد أنزل الملائكة تقاتل معهم..كما جاء في سورة الانفال وكذلك في سورة آل عمران: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ, إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ).

ولكن لماذا يأمر الله بذلك ويفعل هذا بالمشركين بأيدي المسلمين ؟؟

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)
"ذَلِكُمْ" الْعَذَاب "فَذُوقُوهُ" أَيّهَا الْكُفَّار فِي الدُّنْيَا "وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ" فِي الْآخِرَة , ومعنى قوله:(شاقوا الله ورسوله): فارقوا أمرَ الله ورسوله وعصوهما، وأطاعوا أمرَ الشيطان.
ومعنى قوله:(ومن يشاقق الله ورسوله).. ومن يخالف أمرَ الله وأمر رسوله ففارق طاعتهما =(فإن الله شديد العقاب) له.. وشدة عقابه له: في الدنيا، إحلالُه به ما كان يحلّ بأعدائه من النقم، وفي الآخرة الخلودُ في نار جهنم= وحذف "له" من الكلام، لدلالة الكلام عليها.
فاين الارهاب والحث على القتال في هذه الآيات الكريمة!!

منقول من من السيرة و كتاب غزوات الرسول .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق