يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 30 أغسطس 2015

نهاية خرافة ازلية الكون

نهاية خرافة ازلية الكون 


السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته 




يقول بروفيسور الكيمياء فرِتز الحاصل على جائزة نوبل - البعض يصنفه كثالث كيميائي عالمي في العصر الحديث - :
يقول ناقلا ًلنا تأكيد العالم الروسي المولد جورج جامو : على أنه مع ذلك الانفجار الكبير : فقد وُلدت كل المادة الموجودة في الكون اليوم : ومعها كل الطاقة بالطبع والأربعة أبعاد للفراغ والزمن من حالة أولية واحدة كانت لا متناهية في الكثافة والحرارة والضغط ...!
In 1946, George Gamow, a Russian-born scientist, proposed that the primeval fireball, the "big bang," was an intense concentration of pure energy. It was the source of all the matter that now exists in the universe. The theory predicts that all the galaxies in the universe should be rushing away from each other at high speeds as a result of that initial big bang. A dictionary definition of the hot big bang theory is "the entire physical universe, all the matter and energy and even the four dimensions of time and space, burst forth from a state of infinite or near infinite density, temperature, and pressure."
Stephen Hawking, The Big Bang, and God . Henry F. Schaefer III

>>>
ومن نفس المرجع السابق يؤكد لنا فِرتز :
" إنه من النادر جداً أن تجد عالماً في الفيزياء ملحداً (أي بسبب اصطدامه بكل هذه الأدلة على وجود خالق حكيم قدير) " ..
ثم يذكر قائلا ً:
" لقد تقبل آينشتاين في نهاية المطاف على مضض : بضرورة وجود نقطة بداية للكون .. ومن ثم : وجود قوة مهيمنة متسببة في الأحداث !.. ولكنه لم يقبل مطلقاً بحقيقة وجود إله مشخّص" !!..
أي رفض تعيين ذلك الإله (إله إسلامي هندوسي بوذي نصراني إلخ) ...
Einstein ultimately gave grudging acceptance to what he called "the necessity for a beginning" and eventually to "the presence of a superior reasoning power." But he never did accept the reality of a personal God.
Stephen Hawking, The Big Bang, and God . Henry F. Schaefer III

يقول اينشتاين :
" نحن نرى الكون في ترتيب مدهش أو عجيب .. ونجده يطيع ويتبع قوانين محددة : بالكاد نفهمها ..! إن عقولنا المحدودة بالكاد تدرك القوى الغامضة التي تحرك أجزاء الكون " !!!..
We see the universe marvelously arranged and obeying certain laws but only dimly understand these laws. Our limited minds grasp the mysterious force that moves the constellations.
[Emphasis added.]
Jammer, Einstein and Religion, 48
>>>
وعندما سُئل ساندج : أحد أكبر علماء الفلك : هل من الممكن أن يكون هنالك عالم في الطبيعة وهو نصراني في ذات الوقت ؟..
أجاب :
" نعم .. الكون معقد جدا بحيث لايمكن نسبة التناسق بين أجزائه إلى المصادفة " ..!!
>>>
ويقول الملحد السابق الشهير أنتوني فلو : وبعد أن تراجع عن إلحاده في عمر الثمانين في صدمة قوية  للملاحدة :
" من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح !!.. لهذا : سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد : الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير !!.. حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون : كانت له بداية " !!..
Henry Margenau, Roy A. Vargesse. Cosmos, Bios, Theos. La Salle IL: Open Court Publishing, 1992, 241.
>>>
...
و  ستيفن هاوكينج الملحد يعترف بالتنظيم الكوني , جاء في كتاب الكون لبوزلو ص 46 :
" لم تكن المادة هي وحدها التي خـُلقت أثناء الانفجار العظيم .. بل إن الزمان والمكان أيضاً خلقا .. إن للمكان بداية .. إذن : للزمان بداية " !!..
>>>
و يعترف بدقة الإنفجار الكبير : حيث حاول هاوكينج استبدال الخالق عز وجل بسلسلة من المصادفات في كتابه (مختصر تاريخ الزمن) مثلا ً!!!.. ولكنه رغم ذلك لم يستطع إخفاء من جديد الدقة العجيبة في معدل التمدد الكوني منذ الانفجار الكبير فيقول :
" إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار مرة ًثانية ًعلى نفسه : قبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125
يقول العالم الفيزيائى بلودمان :
" إن عالمنا : لا يمكن أن يمر إلا بدورة واحدة من دورات التمدد والإنكماش : بسبب ضخامة القصور الحرارى المتولد فى كوننا : والذى هو أبعد ما يكون عن التذبذب ..!! وسواء كان الكون مغلقاً أم مفتوحاً : مرتداً أم ممتداً على وتيرة واحدة : فإن التحولات غير المعكوسة فى أطوار الكون : تدل على أن لهذا الكون : بداية ًووسطاً ونهاية ًمحددة ..!!! كذلك : فإن نظرية الكون المتذبذب : لا تنسجم مع النسبية العامة " ..!
>>>
يقول مايكل دينتون في كتابه الرائع (قدَر الطبيعة) :
" مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم ولا مجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!..
Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13
>>>
قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنجليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بمحاولة إيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض .. وطبقا ًلحسابات بنروز التي توصل إليها : فقد كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
(10 أس 10 123) إلى واحد !!..
وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مائة وثلاثة وعشرين صفراً !!..
< وهذا على سبيل المثال : أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون > !!..
لكن جواب بنروز : كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..
وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 فقط :
يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. هذا من ناحية احتمالات التطبيقات الرياضية
وأما عدد بنروز ضد وقوع الخطأ في نشأة الكون :
فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..
باختصار : فإن عدد بنروز يخبرنا بأن :
الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
هو مستحيل ٌتماماً
< وللتقريب أكثر وأكثر ولتخيل رقم روجر بنروز : 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نقوم بتوزيع الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات > !!..
Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.
>>>
ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج أيضا ًبقوله :
" يخبرنا هذا العدد عن : مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!..
>>>
وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول :
" عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة : يقفز إلى ذهننا في التو أن قوة فوق طبيعية : لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114
>>>
ويقول أيضا ًأحد الذين آمنوا بالخلق المعجز للكون :
" يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون : والذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير : قد تم التفكير فيه بعناية !!.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية- والتي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها - أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198
>>>
يقول ًآرثر كوستلر : أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية :
" لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!!!!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق